منتدي شرح المتون العلمية تحت اشراف فضيلة الشيخ أبو أحمد شحاته الشريف
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله و بياكم و جعل الجنة مثوانا و مثواكم
 شرح كتاب التوحيد الباب 41 97143_10
منتدي شرح المتون العلمية تحت اشراف فضيلة الشيخ أبو أحمد شحاته الشريف
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله و بياكم و جعل الجنة مثوانا و مثواكم
 شرح كتاب التوحيد الباب 41 97143_10



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

االسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جدول دورات الشيخ في الغرفة الصوتية أمنا خديجة: دورة حفظ و شرح متن الجزرية بالاجازة الاربعاء 22.30 مكة **دورة الاصول الثلاثة بلاجازة الخميس 20.30 مكة ** دورة الاربعين االنووية بالاجازة الجمعة 20.30 تونس ** دورة شرح رسالة شروط الصلاة و اركانها وواجباتها بالاجازة السبت 20.30 مكة ** دورة تفسير القران الكريم ابتداء من جزء عم الثلاثاء 22.30مكة





 شرح كتاب التوحيد الباب 41 121210

 شرح كتاب التوحيد الباب 41 131310

 

  شرح كتاب التوحيد الباب 41

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 266
تاريخ التسجيل : 21/04/2016

 شرح كتاب التوحيد الباب 41 Empty
مُساهمةموضوع: شرح كتاب التوحيد الباب 41    شرح كتاب التوحيد الباب 41 Icon_participate03.06.16 14:58


 شرح كتاب التوحيد الباب 41 1113
درسنا اليوم في شرح كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد وقد وصلنا في شرح هذا الكتاب المبارك الى الباب 41يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون

هذا الباب من الابواب العظيمة في هذا الكتاب وبخاصة في هذا الزمان لشدة الحاجة اليه

وترجمة المؤلف لهذا الباب بقوله  باب قوله تعالى  يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها

شرح مفردات الاية

يعرفون اي  يعرف المشركون ويدركون بحواسهم ان النعمة من عند الله

نعمت الله اي اختلف في المراد بها وذكر لنا المؤلف جملة من اقوال العلماء في هذا كان يقول ورثته عن ابائي
ثم ينكرونها اي يجحدونها ينكرون اضافتها الى مسديها ومنعمها

وأكثرهم كافرون اي اكثر من يجحد ويكفر هذه النعمة التى كونها من عند الله او الكافرون بالله عز وجل

جاحد غير معترف بها والأيه تجمع جميع ما ذكره اهل العلم

المعنى الاجمالي

المشركون يعترفون بنعم الله تعالى التي عددها عليهم كما في سورة النحل وغيرها يعترفون انها من الله فينكرون ذلك ينسبونها الى غير الله من الهتهم وغير ما يفعله هؤلاء المشركون فوصف الكفار في سورة النحل التي تسمي سورة النعم وصفهم الله بأنهم يعرفون نعم الله ولكنهم ينكرونها وإنكار النعمة بان تنسب الى غير الله

اي ان يجعل المتفضل بالنعمة غير الذي اسداها وأعطاها اياه وهو الله جل جلاله والواجب على العباد جميعا ان يعلموا ان كل النعم من الله وان من كمال التوحيد لا يكون إلا بإضافة كل نعمة الى الله وان اضافة النعم لغير الله نقص في كمال التوحيد ونوع من انواع الشرك بالله وبهذا تكون مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد
مناسبة الباب لكتاب التوحيد
المصنف اراد بيان وجوب التأدب مع الله مع ربوبية الله بتجنب الالفاظ الشركية الخفية وذلك كنسبة النعم الى غير الله لان ذلك ينافي كما التوحيد وهو نوع من انواع الشرك بالله ان لفظ المعرفة يستعمل غالبا في القران والسنة فمن اخذ المعلومات كما قال جل في علاه ( الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابنائهم )
يدركون بحواسهم ان النعمة من عند الله وقد وردت المعرفة في السنة بمعنى العلم فأحيانا تأتي كلمة المعرفة ويراد بها العلم الذي يذم اما ما ورد في السنة بمعنى العلم المشروع جاء في صحيح مسلم  عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن: (إنك ستأتي قوماً أهل كتاب فإذ جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول ألله فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقراءهم فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)
فالمعرفة تأتي بمعنى العلم وهذا الباب عقده المؤلف لبيان الالفاظ التي يكون استعمالها من الشرك الاصغر وذلك لان فيها اضافة النعمة لغير الله ( وما بكم من نعمة فمن الله ) وهذا نصح صحيح صريح في العموم فمجزئ النكرة في سياق النفي يدل على العموم فان سبقت النكرة بمن دلت على العموم نصا والتنصيص في العموم يعني انه لا يخرج شيئا من افراده ودلت الاية انه لا يخرج شئ من النعم صغير او كبير عظيم او خطير لا يكون إلا لله جل وعلى ولا يكون الامن الله فكل النعم صغرت او عظمت فهي من الله وحده لا شريك له وأما العباد اسباب تأتي النعم على ايديهم وأسباب في ايصال النعمة اليه
فمن كان سببا في معالجتك او تعينك او سببا في نجاح امر لك لا يدل على ان هذا الانسان هو ولى هذه النعمة وانه هو من انعم
فان ولي النعمة هو رب العزة وهذا من كمال التوحيد فان القلب الموحد يعلم علم اليقين انه ما تم شئ في هذا الكون إلا والله هو من يرسله ويمسكه ويعطيه من يشاء ولا ممسك غيره ولا مرسل إلا اياه وكل النعم مردها الى معطيها وموجدها وه الله جل جلاله والعباد اسباب في ذلك ويجب ان ننسب النعم الى من اسداها حقا الى المسدى المتفضل جلا وعلا
اتعلمون ان السبب اذا اراد الله ان يبطله ابطله وهذا السبب اذا كان بشر فلقلبه بين الرحمان
الله جل جلاله هو ولي النعم حقا قال شيخ الاسلام ابن تيمية ما من احد تعلق بمخلوق في حصول نفع او اندفاع مكروه إلا وخذل لا اله إلا الله وهذا في غالب المسلمين وذلك لان الواجب على كل مسلم ان يعلق قلبه بالله ويعلم ان النعم من عند الله ابتداء والعباد يسخرهم الله لهذا الامر وهذا هو حقيقة التوحيد التي اتي بها الرسول صلى الله عليه وسلم
من هو مجاهد؟
مجاهد هو شيخ اهل التفسير كان من اعلم الناس بالتفسير حيث تلقى التفسير من فم ابن عم الرسول عبد الله ابن عباس وهو من تلاميذ ابن عباس ولكنه رحمه الله تعالى تتلمذ على ايدي بعض الصحابة فنهل من علمهم واخذ مما تعلموه من النبي فكان يلقب بشيخ التفسير  مات سنة 104ه مجاهد ابن جبر المكي رحمه الله تعالى

فوائد الاية

1\ اعتراف المشركين بتوحيد الربوبية
2\ومنها ايضا نسبة النعم الى الله جل جلاله
3\ نسبة النعم لغير الله يعد شركا في توحيد الربوبية
4\تحذير من نسبة النعم لغير الله لانه شرك في الربوبية
5\ وجوب التأدب في الالفاظ وتحريم الاعتماد على الاسباب

عرفنا اذا بان النعم كلها من عند الله سبحانه وتعالى وان اضافة نعمت الخالق لغيره فقد جعل معه شريكا في الربوبية لأنه اضافها الى السبب على اعتبار انه هو فاعل هذا السبب وهذا وجه يجب ان ننتبه اليه
وأيضا من لم يقم بشكر النعم والذي هو عبادة من العبادات وترك الشكر منافي للتوحيد والواجب ان يشكر المنعم الخالق سبحانه وتعالى فتعلقت هذه الاية بتوحيد الربوبية وتوحيد العبادة ومن حيث اضافة النعم الى السبب على اساس انها فاعل وأما من حيث ترك القيام بالشكر الذي هو العبادة فهذا اهمال في توحيد الالوهية وعرفنا بعدها من هو مجاهد ابن جبر فهو امام المفسرين في التابعين ولقب بذلك لأنه عرض المصحف على ابن عباس يوقفه عند كل اية ويسأله عن تفسيرها قال سفيان الثوري اذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك هذا
نعلم ان الانسان يؤخذ من كلامه ويرد وليس هناك من هو معصوم عن الخطأ وهناك من تاب وأناب ورجع الى مولاه وعلم انه ما من نعمة إلا من عنده
كل انسان يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم
قول الرجل مالي ورثته عن ابائي

ورثته سواء كان رجل او امرأة فان هذا القول منافي لكمال التوحيد وهو نوع من انواع الشرك لأنه نسب هذا المال الى ابائه وأجداده هذا يقال احيانا من الناس ولا يراد به شئ
فلازم يرد تملك المال الى السبب الذي هو مشروع فالإرث سبب مشروع لانتقال المال من المورث للوارث وهو واقع بأمر الله وشرع الله فانتقل هذا الشئ من الاب او الجد الى الابناء اذا كان قصد الانسان مجرد ان يخبر فلا شئ في ذلك
لهذا قيل للنبي في الفتح هل تنزل في ديارك فقال وهل ترك لنا عقيل من ذلك
فبين ان الديار انتقلت لعقيل بالإرث فالمسبب هو الله جل جلاله
قوله تعالى ان الله قسم بينكم اخلاقكم كما قسم بينكم ارزاقكم
يبين النبي ان الرزق محدد وان من كتب له شئ سيأتيه ولكن ليصبر حتى ان يأتيه بطريق شرعي بدل ان يصل اليه من طريق محرم وقال عون بن عبد الله يقولون لولا فلان لم يكن كذا؟
من هو عون بن عبد الله؟
عون بن عبد الله ابن عتبة ابن مسعود الهزلي ثقة عابد مات سنة 120ه
قال عون لولا فلان لم يكن كذا
لولا الطيار لذهبنا كلنا في هلكة
ولولا ان سائق السيارة او الباخرة لذهبنا كذا وكذا
ولولا ان الشيخ ماهر لما فهمنا هذه المسالة ابدا وهذا ونحوه من الالفاظ التي تدور على
فما بم من نعمة فمن الله وكذلك اندفاع النقم فهو من الله فوجب على مكل موحد وكل مسلم ان يقول لولا الله ثم فلان فيجعل مرتبة فلان هي المرتبة الثانية وان الذي بيده النعم كلها والنقم كلها هو الله جل جلاله
فنسبة النعم الى انسان او الى مخلوق او الى بقعة كل هذا شرك فليحذر من ذلك سواء كان هذا في الاقوال والأفعال وحذر النبي من الشرك وبين ان الله يغفر لمن يشاء
وقال ابن قتيبة يقولون هذا بشافعة الهتنا
ابن قتيبة هو عبد الله بن مسلم بن كتيبة الدينوري المهم هو الحافظ صاحب التفسير مات سنة 276ه
وهؤلاء مشركون يعبدون غير الله ثم يقولون ان هذه النعم حصلت لنا بشافعة الهتنا العزة و مناة ......انها شفعت لهم عند الله فأحيا بسببها الماء فالله لا يقبل شفاعة الهتهم ولا يقبل الله إلا لمن اذن له وهل يقبل الله شفاعة هذه الاوثان والأصنام بالشفاعة
ولهذا كان بيان هذا الامر وإيضاحه وتفصيله وبيان الاقوال التي ينهى عنه الشارع لطالبة العلم وطالب العلم
ثم اورد قول ابن عباس وقد تقدم معنا قبل ذلك
 فالله سبحانه وتعالى يذم من يضيف نعمه لغيره ويشرك معه غيره مثل الاستسقاء بالأنوار فالخالق لها وللأسباب هو الله ويجب ان يعلق قلبه بالله لا بشئ اخر ومن اقبح الاشياء ان يضيف العبد النعمة الى  السبب دون المسبب
يؤخذ من قول ابن عباس
1\ان الخالق لهذه الاسباب هو الله فالواجب ان يشكر وتضاف هذه النعم اليه
2\ السبب قد يؤثر وقد لا يؤثر فكل شئ بتقدير الله وقدره
جاء في صحيح مسلم ان النبي قال ليس السنة ان لا تمطروا بل السنة ان تمطروا ولا تنبت الارض
هذه عقوبة شديدة للغافلين والساهين
3\ السبب قد يكون له مانع يمنع من تاثيره ولهذا عرف بطلان السبب لعدم اثباثه لمسببه جل جلاله
فمن اشرك مع الله شئ تركه وشركه والله لا يقبل ان يشرك به ويغفر لمن يشاء
اسئلة
س1= اذكر معاني هذه الكلمات( يعرفون - ثم ينكرونها - وأكثرهم الكافرون)؟ -
س2=وضحي مناسبة الباب لكتاب التوحيد؟
س3=من اي انواع الشرك هذا الذي ذكره المؤلف رحمه الله تعالى؟
س4= من هو مجاهد ابن جبر ؟ وماذا قال في تفسير هذا الاية ؟
هذا وصلى الله وبارك على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين
تفريغ الطالبة ام مصعب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mountadamoutoun.forumarabia.com
 
شرح كتاب التوحيد الباب 41
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي شرح المتون العلمية تحت اشراف فضيلة الشيخ أبو أحمد شحاته الشريف  :: الدورات العلمية تحت اشراف الشيخ أبو احمد شحاته الشريف :: شرح كتاب التوحيد-
انتقل الى: