منتدي شرح المتون العلمية تحت اشراف فضيلة الشيخ أبو أحمد شحاته الشريف
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله و بياكم و جعل الجنة مثوانا و مثواكم
الباب 39 الحديث الثاني 97143_10
منتدي شرح المتون العلمية تحت اشراف فضيلة الشيخ أبو أحمد شحاته الشريف
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله و بياكم و جعل الجنة مثوانا و مثواكم
الباب 39 الحديث الثاني 97143_10



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

االسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جدول دورات الشيخ في الغرفة الصوتية أمنا خديجة: دورة حفظ و شرح متن الجزرية بالاجازة الاربعاء 22.30 مكة **دورة الاصول الثلاثة بلاجازة الخميس 20.30 مكة ** دورة الاربعين االنووية بالاجازة الجمعة 20.30 تونس ** دورة شرح رسالة شروط الصلاة و اركانها وواجباتها بالاجازة السبت 20.30 مكة ** دورة تفسير القران الكريم ابتداء من جزء عم الثلاثاء 22.30مكة





الباب 39 الحديث الثاني 121210

الباب 39 الحديث الثاني 131310

 

 الباب 39 الحديث الثاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 266
تاريخ التسجيل : 21/04/2016

الباب 39 الحديث الثاني Empty
مُساهمةموضوع: الباب 39 الحديث الثاني   الباب 39 الحديث الثاني Icon_participate03.06.16 14:16



اليوم درسنا في كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد ووصلنا إلى باب 39 الآية الثانية قوله تعالى وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون
هذه الآية بينت أن المنافقين دأبهم وشانهم أنهم يدعون الإصلاح وإذا طلب منهم عدم الإفساد قالوا إنما نحن مصلحون والإفساد في الأرض على نوعين إفساد حسي وإفساد معنوي
ما مناسبة هذه الآية للباب ومناسبتها لكتاب التوحيد

هذه الآية نهت عن الإفساد في الأرض ومنه التحاكم إلى غير الله ورسوله  صلى الله عليه واله وسلم وهو من الإفساد في الأرض
ومناسبة الآية لكتاب التوحيد فقد تضمنت النهي للتحاكم لغير الله ورسوله لان ذلك مناف  لشهادة ألا اله إلا الله وان محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
شرح المفردات
وإذا قيل لهم أي هؤلاء هم المنافقون
لا تفسدوا في الأرض أي بالكفر والمعاصي و غيره من الذنوب
قالوا إنما نحن مصلحون أي يدعون أن ما هم فيه ليس بفساد وهو من أعظم الفساد أن يفسدوا في الأرض بعد إصلاحها فيفسدوا في الأرض فسادا حسي بالتخريب أي  بتخريب ما فيها وفساد معنوي بنشر الكفر والمعاصي
بعد إصلاحها أي بعدما أصلحها الله بإرسال الرسل وإنزال الكتب وتقرير الشرائع
ولكنهم يصرون على الإفساد في الأرض ويدعون الإصلاح وهذا هو شان المفسدين
هذه الآية بينت أن المنافقين الذين ذكرهم الله إذا نهوا عن ارتكاب المعاصي التي تسبب الفساد في الأرض وتسبب العقوبات وأمروا بالطاعة التي فيها صلاح الأرض ومن عليها أجابوا بان شاننا هو الإصلاح لأنهم تصوروا الفساد بصورة الصلاح وهذا في قلوب من بهم مرض فدعواهم الصلاح ولكنه الفساد في هذه الأرض
أنواع الفساد

*فساد حسي  مثل هدم البيوت والطرق و ما أشبه ذلك .لهذا تجد أهل الفساد يفسدون البيوت ويقطعون الطرق..انتقاما من أهل الإيمان و الصلاح
*فساد المعنوي  وذلك بنشر المعاصي والذنوب وإشاعة الفاحشة بين الذين امنوا فلإسلام جاء بإصلاح الأرض والخليقة لهذا نهت الآية عن التخريب سواء كان حسي أو معنوي
ولابد أن نعلم إن من شان أهل الفساد والذين في قلوبهم مرض  أنهم لا يريدون أعمار الأرض وإصلاحها بذكر الله  فأصلحها الله بإنزال الرسل والكتب التي من تمسك بها نجى و سعد  واسعد الناس جميعا
ثم أمر الله عباده أن يكون مع أهل الإيمان أهل التقوى أهل الصلاح فان المرء يحشر يوم القيامة مع من أحب ولذلك قال الله مبينا صنيع هؤلاء المفسدين
{ظهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
فإذا حل الفساد والغلاء وانتشرت المعاصي فبما كسبت أيدي الناس
{وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ ۚ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ ۖ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ. }
لان الذي بيده إنبات الأرض وإصلاحها هو الله فإذا صلح الناس وصلحت الأرض وعمرت بالصلاح وبطاعة الله أصلحها الله وانتشر الخير وعم الرخاء فإما أن عتوا في الأرض فانتشر الغلاء والوباء والأمراض
لهذا قال الله منبها هؤلاء الذين يقولون إنما نحن مصلحين فان دعواكم باطلة  فبينكم وبين الإصلاح مسافة وعائق وهو أن الإيمان لم يدخل قلوبكم ولم يبادر حلاوة الإيمان صدوركم إلا أنهم هم المفسدون فهذه الآية مؤكدة بالمؤكدات الأربعة إلا و إن وضمير الفصل هم والجملة الاسمية   فأكد الله أنهم غلو في الفساد وأشربت قلوبهم الإفساد و حبه وهؤلاء  المدعون انهم المصلحون في الأرض هم المفسدون لا غيرهم
فوائد الآية
*النهي عن الإفساد في الأرض على أي وجه كان
*كل صلاح في الأرض سببه طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فكل صلاح مبني على ذلك صلاح البلاد وصلاح العباد مبني على طاعة الله ورسوله
*بيان أن الإعراض عن شرع الله سبب لجميع الشرور وهذا مشاهد في حياة الناس فما اعرض احد عن شرع الله إلا وأصابه الضنك في حياته
يشهد لذلك واقع الناس في كل زمان اعرض العباد عن شرع الله جل في علاه
*التحاكم إلى غير شرع الله من اكبر الفساد في الأرض
*من شان أهل الفساد الوقوف ضد أهل العلم والإصلاح ومن ينادون بالرجوع إلى شرع الله ورسوله
*هذه الآية وبخت من ينشر الفساد في الأرض بدعوي الإصلاح في الأرض وهذا فيه من الخبث والإفساد بعد الإصلاح فيه بيان أن هذا من أعظم الفساد في الأرض أي منع أهل العلم والإيمان والصلاح من نشر الخير بين الناس ولهذا ينتشر الفكر المنحرف فيمنع نشر الخير والعقيدة الصحيحة بين الناس
*التحذير من الإعجاب بالرأي فأحيانا يكون رأي  المرء خاطئ و يعجب برأيه ويتمسك به وهذا خطا لان الإنسان يجب إن يقدم الحق على هواه فان كان موافق راية اخذ به وان خالف راية الحق تركه  واتبع الحق فيجب أن يستدل ثم يعتقد
لهذا قال فرعون    إِنَّ هَؤُلَاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ  
وقال أيضا: وَقَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ
ولهذا تجد أن أهل الفساد يدعون الإصلاح وان أهل الإصلاح يعتبرونهم مفسدين

إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّل دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ  
أي بكل الحيل يريد أن يلبس على الناس
فهل النية الحسنة تصوغ لصاحبها مخالفة الشرع والابتداع في الدين؟ لا
من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد
فالنية الحسنة لا تصوغ لصاحبها مخالفة الشرع
الشرع مقدم فدوروا حيث دار الشرع فكان هدي الصحابة والأئمة الأربعة فكانوا يدورون أين ما يدور الشرع
قالوا إن خالف كلامنا ما جاء في الكتاب والسنة فاضربوا بكلامنا عرض الحائط لأنهم متبعون
فالنية الحسنة لا تسوغ لصاحبها مخالفة الشرع

 


لا ناهية

تفسدوا أعظم الإفساد في الأرض أن ينشر الكفر والإلحاد والمعاصي بين الناس وهو من أعظم هلاك الأمم
بعد إصلاحها ببعث الأنبياء وتشريع الأحكام والعمل بالطاعات
هذه الآية نهى الله فيها عباده عن الإفساد في الأرض بطاعة المخلوقين في معصية الله وتحكيم القوانين الوضعية.....فقد أصلح الله الأرض ببعثة الرسل والأنبياء وتشريع الحق والطاعات والدعوة إلى طاعة الله فان عبادة غير الله والدعوة لغير الله والشرك بالله والظلم والمعاصي هي أعظم المعاصي في الأرض
وان ظن الناس  أن الأمور تستتب بغير شرع الله وتحكيم شرع الله فهم واهمون فلا امن ولا أمان إلا بالتحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله وما ارتاحت البشرية ولا استقرت إلا بعد تحكيم شرع الله لان أهل الإصلاح لا يمكن أن يفسدوا

مناسبة الآية للباب

أن من يدعون  إلى غير الله انه أتى بأعظم المعاصي ويستفاد من هذه الا افحكم الجاهلية يبغون الجاهلية  كل ما خالف الإسلام فهو من الجاهلية
يبغون أي  يطلبون
ومن أي لا احد
أحسن أي لا احد
ومن أحسن من الله حكما أي  ليس هناك احد أبدا أفضل وأحسن حكما لقوم يوقنون فالله ليس لله مشارك فهو صاحب الحكم
لقوم يوقنون أي يعلمون لأنه يعلمون انه لا احد مع الله جل جلاله
وهذا الاستفهام ألتوبيخي فيه بيان
والله جل جلاله ينكر في هذه الآية على من ترك حكمه المشتمل على الرحمة والإنصاف واخذ بآراء البشر القائمة على الجور وأكد الله مرة أخرى انه هو الخالق ل لبشر وأكد العلماء  أن لا يخرج الناس من ظلمهم وسفههم إلا  بالعودة إلى  تعاليم الإسلام والحق ما استشهد به الأعداء وما انتشر الحق إلا بشريعة الإسلام
فوائد الاية
*كل حكم يستمد من كتاب الله فهو حق وكل ما اخذ من قبل فهو جاهلي
*بطلان الأحكام المستمدة من غير شرع الله وتحريم فصل الدين من حياة الناس فلا يجوز أن ينحى الدين من حياة الناس فهو سبب الفساد لهذا أكد الله إلى من خرج عن شرع الله إلى  الأهواء والاصطلاحات التي وضعها البشر بغير استناد إلى كتاب ولا سنة كما كان يفعل أهل الجاهلية والآن يحتكمون إلى القوانين الوضعية فمن ابتغى هذه القوانين فقد ابتغى حكم الجاهلية فما خالف شرع الله فهو حكم الجاهلية
الشريعة الإسلامية مبنية على الخير والعدل والرحمة والقوانين الوضعية والنظم الغربية مبنية على الظلم وبهذا نعلم انه لا سعادة للبشرية ولا صلاح لها ولا نجاة لها إلا  بالعودة إلى كتاب الله وسنة نبيه والعودة إلى الله والإيمان بكتبه والإيمان برسله والإيمان بالقضاء والقدر ونحكم كتاب الله وسنة النبي بين الناس في كل أمر
هذا و صلى الله وسلم على النبي محمد و على اله وصحبه و سلم تسليما كبيرا
تفريغ الطالبة ام مصعب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mountadamoutoun.forumarabia.com
 
الباب 39 الحديث الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الباب 42 الحديث 111 /112/123
» الباب 43 الحديث 114
» الباب 35 الحديث 96 + 97
» الباب 38 لحديث الثاني
»  الجزء الثاني من الحديث التاسع التيمن من شرح عمدة الاحكام للشيخ ابو احمد شحاته حفظه الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي شرح المتون العلمية تحت اشراف فضيلة الشيخ أبو أحمد شحاته الشريف  :: الدورات العلمية تحت اشراف الشيخ أبو احمد شحاته الشريف :: شرح كتاب التوحيد-
انتقل الى: