منتدي شرح المتون العلمية تحت اشراف فضيلة الشيخ أبو أحمد شحاته الشريف
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله و بياكم و جعل الجنة مثوانا و مثواكم
الحديث 73 باب ماجاء في التطير 97143_10
منتدي شرح المتون العلمية تحت اشراف فضيلة الشيخ أبو أحمد شحاته الشريف
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله و بياكم و جعل الجنة مثوانا و مثواكم
الحديث 73 باب ماجاء في التطير 97143_10



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

االسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جدول دورات الشيخ في الغرفة الصوتية أمنا خديجة: دورة حفظ و شرح متن الجزرية بالاجازة الاربعاء 22.30 مكة **دورة الاصول الثلاثة بلاجازة الخميس 20.30 مكة ** دورة الاربعين االنووية بالاجازة الجمعة 20.30 تونس ** دورة شرح رسالة شروط الصلاة و اركانها وواجباتها بالاجازة السبت 20.30 مكة ** دورة تفسير القران الكريم ابتداء من جزء عم الثلاثاء 22.30مكة





الحديث 73 باب ماجاء في التطير 121210

الحديث 73 باب ماجاء في التطير 131310

 

 الحديث 73 باب ماجاء في التطير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 266
تاريخ التسجيل : 21/04/2016

الحديث 73 باب ماجاء في التطير Empty
مُساهمةموضوع: الحديث 73 باب ماجاء في التطير   الحديث 73 باب ماجاء في التطير Icon_participate19.06.16 15:09

باب ما جاء في التطير

تفسير الشيخ الفاضل / أبو احمد شحاته الشريف حفظه الله

الحديث 73 باب ماجاء في التطير 1114
الحديث 73 باب ماجاء في التطير 1115
الحديث 73 باب ماجاء في التطير 1116

لما كانت الطيرة نوعا من أنواع الشرك الذي يتنافى مع التوحيد أو ينقص كماله عقد المصنف رحمه الله تعالى  هذا الباب لها و بين فيه ما جاء من الآيات و الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام تحذيرا منها *أي الطيرة*

تعريف الطيرة

لغة مصدر تطير واصله مأخوذ من الطير و ذلك لان العرب كانوا يتشاءمون أو يتفاءلون بالطيور على الطريقة المعروفة عندهم بزجر الطير ثم ينظر هل يذهب يمينا أو يذهب شمالا

فإذا ذهب جهة اليمين تفاءل ومضى في حاجته وان ذهب جهة الشمال تشاءم و أحجم عن حاجته التي كان يريد أن يمضي فيها

 أو بمعلوم (وهذا أمر نادر)اصطلاحا فهي التشاؤم إما بمرئي أو بمسموع

*التشاؤم بمرئي مثل لو رأى طيرا تشاءم من شكله الموحش

*التشاؤم بمسموع مثل من هم بأمر فسمع أحد يقول لأخر يا خائب أو خسران أو يا وجه كذا فيتشاءم

*التشاؤم بمعلوم مثل التشاؤم ببعض الأيام أو الشهور أو السنوات*والتشاؤم بمعلوم لا يرى ولا يسمع أحياناً ولكنه معلوم أي معروف*

والتطير مما لا شك فيه ينافي التوحيد

ونأخذ أولا مفردات شرح  الآيات التي ذكرها المصنف في هذا الباب 

 فقوله أولا : ما جاء في التطير : أي ما جاء من الوعيد

(أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ

ألا..أداة تنبيه ، وإنما...أداة حصر/ طائرهم : أي جاءهم الشؤم من قبله وبحكمه تعالى الكوني القدري عليهم بسبب كفرهم و تكذيبهم بآيات الله فقضي عليهم و قدر لهم ما جاءهم بسبب كفرهم وتكذيبهم وإعراضهم عن الله وعن الإيمان به

لا يعلمون : وصف لهم بالجهالة وعدم العلم أي أنهم لا يدرون ولا يعرفون

قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون)

طائركم :  أي حظكم و ما نابكم من الشر

معكم بسبب أفعالكم و كفركم ومخالفتكم للناصحين أئن ذكرتم أي من جل أنكم ذكرتكم وذكرناكم بذلك و قابلتمونا بهذا القول إنا تطيرنا بكم

بل انتم قوم مسرفون ..أي عادتكم الإسراف في العصيان فمن ثم جاءكم الشؤم والمسرف هو المفسد والفساد هو مجاوزة الحد في مخالفة الحق..

المعنى الإجمالي لهذه الآيات :

 نزلت هذه الآيات في قوم فرعون ومن فعل وصنع مثل فعلهم وصنيعهم

لما كان قوم فرعون إذا أصابهم وباء و قحط قالوا إنما أصابنا ذلك بسبب موسى وأصحابه و بشؤمهم فرد الله عليهم وقال إن ما أصابكم إنما هو بقضائه تعالى وقدره عليكم وذلك بسبب كفركم ثم وصف الله أكثرهم واقع في الجهالة وعدم العلم و لو فهموا وعقلوا لعلموا أن موسى ما جاء إلا بالخير والفلاح والبركة لمن آمن به واتبع ما جاء به من عند الله

 فالأنبياء والمرسلون جاؤوا بالفلاح والبركة والخير للبشرية فهم يريدون للناس أن يعيشوا كراما وسعداء منعمين بنعمة الإيمان وان يكونوا في معية الله يعملون بما في الكتاب والسنة فيفوزوا برضا الله و رحمته ومغفرته  و جنته سبحانه و تعالى

ثم بين الله في الآية الثانية أن  من كذب الرسل وزعم أن ما أصابهم من البلاء هو  بسبب وجود أهل الخير والصلاح هذه مقولة أهل الفساد والبغي والتكذيب في كل زمان يصفون أهل الحق والإيمان بذلك فرد الله عليهم وبين أن أصيبوا به من البلاء هو  بسبب كفرهم وتكذيبهم لرسل الله والله لا يصلح عمل المفسدين فاعتبروا يا أولي الألباب

 فهؤلاء القوم و من شابههم ادعوا أن ما أصابهم من البلاء بسبب هؤلاء الرسل الذين جاؤوا بالحق من عند الله وما أمروهم به من الإيمان بالله وتوحيده و ترك عبادة الأوثان وبعدم التطير والتشاؤم بهذه  الأشياء فزعموا أن ما نزل بهم وحل بهم من البلاء جاء من قبل هؤلاء الأنبياء فبين الله سبحانه أن ما أصابهم  إنما أصابهم  من قبل أنفسهم  بسبب أفعالهم وكفرهم وتكذيبهم وليس من قبل الرسل كما ادعوا وزعموا فالرسل لا تأتي إلا بالخير

ونأخذ من هذا أن التطير ينافي التوحيد من وجهين :

الوجه الاول :  لأن المتطير قطع توكله على الله فاعتمد على غير الله تعالى

الوجه الثاني : أن المتطير تعلق بأمر لا حقيقة له وهذا لا شك انه يخل بالتوحيد لأن التوكل عبادة قلبية لا يجوز صرفها إلا لله وكذلك الاستغاثة والاستعانة وغير ذلك من العبادات  كالتوكل على الله عز وجل   قال جل في علاه.. ( إياك نعبد وإياك نستعين) ..وقال أيضا ...( فاعبده وتوكل عليه.).

إذا الطيرة محرمة ومنافية للتوحيد ولا يخلو متطير من حالين*

إما أن يحجم ويستجيب لهذه الطيرة ويدع العمل وهذا أعظم التطير والتشاؤم أن  يحجم عن العمل ويستجيب لما وقع في قلبه من الطيرة وهذا من أعظم انواع التشاؤم *

وإما أن يمضي المتطير  في هم وغم وقلق يخشى من تاثير الطيرة عليه فتزيده هما وغما و قلقا  وكلا الأمرين نقص في التوحيد و ضرر على العبد بل يجب علينا جميعا أن ننطلق إلى ما نريد ونفعل ما  نريد ما دام  أن عملنا ليس فيه معصية لله بل فيما  يرضي الله وفي طاعته فنمضي بلا قلق ولا هم ولا غم ولا خوف لا نخشى إلا الله ولا نستعين  إلا بالله ولا نذبح إلا لله ولا نتوكل إلا علي الله  هذا كله يجب أن يفعله العبد بنية خالصة لله عز و جل

الفوائد المستفادة من هذه الآيات

1/التطير من عمل أهل الجاهلية والمشركين والمسلم بطبعه لا يوافق أهل الجاهلية والمشركين أبداً

2/ إثبات القضاء والقدر فكل أمر يجري بقضاء الله وقدره

3/أن المصائب تقع بسبب المعاصي و الذنوب و السيئات غالبا

4/ ذم الله الجهل مما يبين فضل العلم و التعلم وعلي المسلم أن ينوي بتعلمه العلم الشرعي وجه الله والدار الآخرة وأن يرفع الجهل عن نفسه و عن إخوانه ومجتمعه الذي يعيش فيه بنشر العلم

5/وجوب قبول النصيحة فيجب على الإنسان أن يتقبل النصيحة و يعتبرها هدية ولا يتعالى ولا يتكبر ولا يصرف وجهه عما قدم إليه من النصائح فعدم قبول النصيحة من صفات الكفار والمنافقين أما قبولها ومحاولة أن يرفع الإنسان الجهل عن نفسه ويتعلم ويزكي نفسه هذا داخل ضمن النصيحة لله تعالى ولرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم

6/إن ما جاءت به الرسل هو الخير و البركة فإذا أردنا سعادة الدنيا و الآخرة فعلينا باتباع ما جاء من عند الله عن طريق رسل الله  الذين أرسلهم لهداية الخلق  والأخذ بأيديهم إلى طريق النجاة  والفلاح والرشاد والهداية

الحديث الأول : من أحاديث  هذا الباب

 عن أبي هريرة رضي الله عنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر،ــ زاد مسلم في اخره ــ ولا نوء ولا غول)

نأخذ أولاً : مفردات الحديث

لا عدوى : العدوة اسم من الاعتداء وهو مجاوزة العلة من صاحبها إلى غيره والمنفي هنا ما كان يعتقده أهل الجاهلية أن العلة تسري بطبعها لا بقدر الله ..ولا طيرة : أي التشاؤم بالطيور والأسماء و البقاع و الأشخاص والشهور...ولفظ (لا ) يحتمل  النفي  والنهي ولكن النفي أبلغ ...

ولا هامة : تصح بتشديد  لميم وبتخفيف الميم وتعني هنا البومة فجاءت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه و سلم بنفي ذلك و إبطاله ...

ولا صفر : المراد بهذا إما أن تكون حية في البطن تصيب الماشية و الناس يزعمون أنها أشد في العدوى من الجرب فجاء الحديث لنفي هذا الزعم

وإما  أن المراد  به هو شهر صفر المعروف لأنهم كانوا يتشاءمون به فجاء الحديث لإبطال ذلك .

.ولا نوء : وهي منازل القمر..

ولا غول : وهو من جنس الجن والشياطين يزعمون أنها تضلهم عن الطريق وتهلكهم فجاء الحديث لإبطال ذلك وبيان أنها لا تستطيع لا أن تضل ولا أن تهلك أحد .     

شرح  الحديث :

 النبي صلى الله عليه و سلم الذي جاء بهذا الدين العظيم من عند رب العالمين وقد أمره الله بالتوحيد الخالص  لله جل في علاه في جميع أنواع العبادات  فيبين لنا  صلى الله عليه وسلم ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال والأفعال وما يبغضه الله وما لا يحبه ولا يرضاه ومن ذلك بعض الأمور التي كان يعتقدها أهل الجاهلية وهي اعتقادات باطلة من التشاؤم بالطيور أو ببعض الشهور والنجوم وبعض الجن والشياطين فيتوقعون الهلاك والضرر لأنفسهم و ذلك لما كانوا يعتقدونه من سريان الأمراض من محل الإصابة إلى غيرها بنفسها فرد عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا الاعتقاد و الزعم الباطل وبين أن هذه كله من  الخرافات التي لا حقيقة لها وأمرهم  بالتوكل على الله جل في علاه والعمل بعقيدة التوحيد الخالص الذي جاء به من عند الله جل جلاله فالأنبياء جاؤوا بالتوحيد ولكي يعلقوا قلوب العباد بالله رب العالمين :

فهذا الحديث بين فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم معلم الخير والتوحيد الذي ما وجد خيرا إلا ودل الناس  عليه وما وجد  شرا إلا نهى الناس منه وحذرهم منه ومن ذلك أنه يحذر أمته من التطير ويبين لهم أن هذا من عمل أهل الجاهلية فقال : ( لا عدوى ) ولا :  نافية للجنس فنفى الرسول صلى الله عليه و سلم العدوى كلها بجميع أنواعها وهي انتقال المرض من المريض إلى الصحيح وأحيانا تكون العدوى كما يزعمون أنها تكون في الأمراض الحسية وأيضا في الأمراض  المعنوية واستدلوا  لذلك بما أخبر الرسول صلى الله عليه و سلم أن جليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد أو تشم منه رائحة كريهة

فوائد هذا الحديث

1/إبطال الطيرة

2/إبطال ما كان يعتقده أهل الجاهلية من أن الأمراض تعدي بطبيعتها لا بقدر الله تعالى فرد الله عليهم ذلك و رد النبي عليهم ذلك أيضا و بين أن كل ما يقع في هذه الدنيا و على عباد الله إنما هو بقضاء الله و قدره وما قدره الله سيقع لا محالة لا يستطيع أحد  أن يرد قضاء الله وقدره لذلك يجب إن تكون قلوبنا معلقة بالله و معتمدة على الله لا تلجا إلا إلى الله خالقك ولا تستغيث إلا  به فهو الذي يصرف الضر عنك و عن كل مبتلى سبحانه و تعالى

3/وأبطل النبي صلى الله عليه و سلم  التشاؤم بالهامة

4/ وأبطل أيضا التشاؤم بشهر الصفر

5/ وأبطل اعتقاد أهل الجاهلية في الغيلان فعلى العبد أن يتوكل على الله و يعلق قلبه بالله جل جلاله

6/إثبات أن العدوى موجودة ولكن بقدر الله وما يدل على وجودها قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يُورَدَ مُمْرِضٌ على مُصِحٍّ وأيضا قوله صلى الله عليه وسلم : فر من المجذوم فرارك من الأسد ..فالعدوى  لا تؤثر بذاتها ولكن تؤثر بقضاء الله و قدره..فالأمر كله أوله و آخره لله عز وجل لذلك يجب أن نحسن الظن بالله وأن نعلم الأمور تجري بمقاديره جل في علاه لذلك يجب أن نفوض أمرنا لله و نأخذ بالأسباب فالله هو القادر المهيمن نسأله سبحانه و تعالى أن يجنبنا الشرك الظاهر منه و الباطن وأن يملأ قلوبنا بالإيمان والتو حيد وان يجعلنا من عباده الصالحين وان يصرف عنا نزغات الشياطين و نعوذ بالله من نزغات الشياطين وأعوذ بك ربي  أن يحضرون نسأله تعالى أن يمن علينا بنعمة الإيمان والهداية  والاستقامة إلى طريق الرشاد وأن يجنبنا الذنوب والمعاصي ما ظهر منها و ما بطن وصلى الله على نبينا محمد و على اله و صحبه                             

 

                                                              تفريغ الطالبة ام مصعب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mountadamoutoun.forumarabia.com
 
الحديث 73 باب ماجاء في التطير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الباب 43 الحديث 114
» الباب 42 الحديث 111 /112/123
» الباب 35 الحديث 96 + 97
» الباب 39 الحديث الثاني
» كتاب دورة اصول الحديث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي شرح المتون العلمية تحت اشراف فضيلة الشيخ أبو أحمد شحاته الشريف  :: الدورات العلمية تحت اشراف الشيخ أبو احمد شحاته الشريف :: شرح كتاب التوحيد-
انتقل الى: