منتدي شرح المتون العلمية تحت اشراف فضيلة الشيخ أبو أحمد شحاته الشريف
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله و بياكم و جعل الجنة مثوانا و مثواكم
تفريغ الدرس الخامس 97143_10
منتدي شرح المتون العلمية تحت اشراف فضيلة الشيخ أبو أحمد شحاته الشريف
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله و بياكم و جعل الجنة مثوانا و مثواكم
تفريغ الدرس الخامس 97143_10



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

االسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جدول دورات الشيخ في الغرفة الصوتية أمنا خديجة: دورة حفظ و شرح متن الجزرية بالاجازة الاربعاء 22.30 مكة **دورة الاصول الثلاثة بلاجازة الخميس 20.30 مكة ** دورة الاربعين االنووية بالاجازة الجمعة 20.30 تونس ** دورة شرح رسالة شروط الصلاة و اركانها وواجباتها بالاجازة السبت 20.30 مكة ** دورة تفسير القران الكريم ابتداء من جزء عم الثلاثاء 22.30مكة





تفريغ الدرس الخامس 121210

تفريغ الدرس الخامس 131310

 

 تفريغ الدرس الخامس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 266
تاريخ التسجيل : 21/04/2016

تفريغ الدرس الخامس Empty
مُساهمةموضوع: تفريغ الدرس الخامس   تفريغ الدرس الخامس Icon_participate09.05.16 11:27

بسم الله الرحمان الرحيم
الدرس الخامس الاربعين النووية
تفريغ الطالبة : لبنى
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على اله و صحبه و من اهتدى بهداه , سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم
سبحان ربك رب العزة عم يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين - اما بعد :
ان من افضل الاعمال التي يتقرب بها الى الله هو تعلم العلم و تعليمه للناس و نشر سنة النبي صلى الله عليه وسلم بأسلوب يفهمه الصغير و الكبير ,و خير من يقومون بهذا العمل هم طلبة العلم الذين تقع عليهم مسؤولية تعليم الناس و بيان ما يحتاجون اليه من علوم الشريعة في كافة شؤون الحياة
و من هذا الباب كان بفضل اهلم هذا المجلس العلمي الذي نتدارس فيه كتاب الاربعين النووية للإمام النووي رحمه الله تعالى
و قد وصلنا في شرحنا لهذا الكتاب المبارك الى الحديث الاول لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه
عن امير المؤمنين أبي حفص عمر ابن الخطاب-رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول (( انما الاعمال بالنيات و انما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله و رسوله فهجرته الى الله و رسوله و من كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه
 شرح مفردات هذا الحديث
قوله صلى الله عليه و سلم
- انما الاعمال بالنيات قلنا فيما سبق
انما : هي للحصر و اثبات الحكم في المذكور و نفيه عما عاداه
الاعمال : المقصود بها الاعمال الشرعية المفتقرة الى النية
النيات : جمع النية و هي عزم القلب
ما نوى : ما نوى شيئا لم يحصل له غيره
- فمن كانت هجرته الى الله و رسوله فهجرته الى الله و رسوله
هجرته : اي انتقاله من دار الشرك الى دار الاسلام
الى الله ورسوله : اي يكون مقصده بالهجرة طاعة الله عز و جل و طاعة رسول الله صلى الله عليه و سلم
فهجرته الى ما هاجر اليه : اي ثوابا و اجرا
- و من كانت هجرته لدنيا يصيبها
الدنيا : من الدنو سميت بذلك لأنها تسبق الاخرة او لدنوها الى الزوال ,و الدنيا هي ما على الارض من الهواء و الجو و غيره من متاعها من ما قبل قيام الساعة ,و قيل ان المراد به هنا المال بقرينة ان النبي صلى الله عليه و سلم عطف المرأة عليها
لدنيا يصيبها :اي يحصلها امرأة ينكحها :اي يتزوجها
فهجرته الى ما هاجر اليه : كائنا ما كان
فالأول هاجر و الثاني خاطب سافر ليتحصل على مقصوده من امرأة ينكحها
 اعراب المفردات
عن : حرف جر امير : اسم مجرور بحرف جر و علامة جره الكسرة
المؤمنين : اسم مضاف اليه مجرور و علامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم
(الجار و المجرور متعلق بفعل محذوف)
أبي : عطف لبيان حفص :مضاف اليه مجرور عمر :عطف بيان
ابن :مضاف الخطاب :صفة لعمر(مضاف اليه) رضي : فعل ماض مبني على الفتح
الله : فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة عنه :جار و مجرور
قال سمعت : فعل ماض رسول : مفعول به الله :مضاف اليه
صلى : فعل ماض الله : فاعل عليه :حرف جر
و :حرف عطف سلم : دعاء يقول : فعل مضارع
فاعل : ضمير مستتر ضميره هو ان : حرف توكيد و نصب
الاعمال : مبتدا مرفوع ب : حرف جر يفيد السببية
النيات : اسم مجرور و علامة جره الكسرة و ايضا قد تفيد المصاحبة (بالنسبة للاعمال التي تكون فيها النية جزعا من العبادة بمعنى النية شرط بالنسبة للعمل
و : حرف عطف ابن : حرف ناسخ ما : زائدة ل :حرف يفيد الاستحقاق
كل :اسم مجرور و علامة جره الكسر امرئ : مضاف اليه
ما : اسم موصول نوى : فعل ماضي
فالنية مهمة و لها اهمية في الشرع كما بينا ذلك سابقا
• فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله و رسوله
ف : حرف عطف من :اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدا
كانت :فعل ماضي مبني على الفتح
هجرته : اسم كان /هجرة مضاف . ه حرف عطف(معطوفة على لفظ الجلالة)
الى الله :جار و مجرور و : حرف عطف رسوله : معطوف على لفظ الجلالة
ف :واقعة في جواب الشرط و هي حرف مبني لا محل له من الاعراب
هجرة : مبتدا مرفوع علامة رفعه الضمة الظاهرة (مضاف) ه :مضاف اليه
فهجرته الى الله و رسوله : جملة اسمية في موضع جزم فعل جواب الشرط
ضرب صلى الله عليه و سلم مثلا للمهاجر بعد ان بين ان الاعمال مدارها على النيات فان اخلص العبد النية لله عز و جل كان اجره و ثوابه على الله و ان كانت نيته لدنيا يصيبها او عرض من اعراض الدنيا فهجرته الى ما هاجر اليه. ثم ضرب النبي صلى الله عليه و سلم مثلا يوضح به ما ذكره من ان الاعمال مدارها على النيات
ذكرنا فيما سبق ان الهجرة تكون مؤخوذة من الهجر و الهجر هو البعد و الافتراق و الهجر مؤخوذ من الهجير و الهجير هو شدة اللحر في الظهر و منه الهاجرة و هي شدة الحر و انتقلت هذه الحقيقة في اللغة المحسوسة
الهجرة هنا بمعنى الانتقال من دار الكفر الى دار الاسلام ,كما ان الهجران هنا يعني المقاطعة و تعني الذين يتقاطعون و لا يتواصلون و هذا ايضا مما نص عليه الشرع لقول الرسول صلى الله عليه و سلم لا يحل لامرئ ان يهجر اخاه فوق ثلاث
معنى الهجرة اصطلاحا : هي الانتقال من بلد الكفر الى بلد الاسلام او الانتقال من بلد مسلم لا يستطيع ان يؤدي فيه احكام الدين و لا ان يعبد ربه على ما ينبغي الى بلد اخر يستطيع فيه ان يعبد الله و ان يكون في امن و امان و هو يقيم شعائر الله, و قد سبق ان هاجر الصحابة رضوان الله عليهم من مكة الى الحبشة مرتين ثم هاجروا الهجرة الكبرى من مكة الى المدينة
و كانت الهجرة الى المدينة ركنا من اركان الاسلام حتى جاء فتح مكة فقال النبي صلى الله عليه و اله و سلم –لا هجرة بعد الفتح و لكن جهاد و نية
فالهجرة بادئ الامر كانت واجبة على كل مسلم و مسلمة ان ينتقل من المكان الذي هو فيه الى دار الاسلام في المدينة المنورة لأنها كانت نواة لتأسيس الدولة الاسلامية التي اصبحت عاصمتها مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم و كذلك كان لزاما على كل فرد امن بالله ان يهاجر اليها لتكون هي الوطن الذي يجمع جميع المسلمين و التي ينطلقون منها الى جميع اسقاع الارض و بعد ان رجعوا الى مكة قال النبي صلى الله عليه و سلم بعد الفتح –لا هجرة بعد الفتح و لكن جهاد و نية
هذا بالنسبة للهجرة –حيث كانت في اول الامر واجبة و بعد فتح مكة انتهت و اصبحت الهجرة جهاد و نية إلا ان فتح مكة و دخول الناس في دين الله افواجا جعلها فيما بعد ليست واجبة كما في اول الاسلام فصارت الهجرة بعد ذلك مندوبة او صارت بحسب حال الفرد فمن استطاع ان يؤدي امور دينه في بلده فليثبت و ليجلس و يقيم ما يستطيع في المكان الذي هو مستقر فيه اما من لم يستطع فليسافر الى مكان يمكنه فيه تأدية شعائر دينه
النبي صلى الله عليه و سلم قبل الهجرة نكث في مكة 13 عاما يدعو الى الله و قد كانت الاصنام مثبتة حول الكعبة- الرسول صلى الله عليه و سلم كان احيانا يطوف حول الكعبة و يصلي الى البيت و ربما يقع الصنم على ظهره و لا يستطيع ان يغير شيئا حتى اذا اراد الله النصر و جاءت الاوامر و فتحت مكة اخذ النبي يشير الى الاصنام بقضيب بيده و يقول : » و قل جاء الحق و زهق الباطل ان الباطل كان زهوقا « فتساقطت الاصنام مع انها كانت مثبتة بالحديد
اذا فقد كانت الهجرة امرا عظيما بل هي اهم حدث في الاسلام كما بين ذلك عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حينما اراد ان يضع تاريخا للمسلمين و للأمم يؤرخ به فجعل ذلك بالهجرة و جعل هجرة النبي اعظم حدث يؤرخ به التاريخ.
لماذا خصه النبي الهجرة بهذا التنبيه رغم ان في لفظ الاعمال ما يفيد الاستغراق 'انما الأعمال اي جميع الاعمال داخلة في هذا و لكن الهجرة هي من اعظم ما حدث في الاسلام هو اعظم حدث بعد الوحي و بعد الرسالة - و الكل يعلم ان الهجرة من مكة الى المدينة سبقها هجرتان - لان المسلمين حين ضاق عليهم الامر في مكة و اشتد عليهم ايذاء قريش خرجوا فرارا بدينهم من ايذاء المشركين - خرجوا يبحثون عن موطن رحب امن يستطيعون ان يقيموا فيه شرع الله و يؤدوا عبادتهم فيه فأرشدهم النبي صلى الله عليه و سلم أن يذهبوا و يهاجروا الى الحبشة و قال لهم ان في الحبشة مالكا عادلا لا يظلم احد في جواره –
و هنا وقفة هذا رجل نصراني و هو ملك الحبشة و الرسول عليه الصلاة و السلام يصفه بأنه عادل و من هذا نعلم ان العدل من الكافر يثبت له ملكه كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى- الملك يدوم مع العدل و لو لكافر و لا يدوم مع الظلم و لو لمسلم
فهذا امام عادل رغم انه كافر و هنا يذهب بنا السياق الى حديث صحيح ان من السبع الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله امام عادل مسلم بأن يعدل بين الرعية و بين الناس و لا يستقوي عنده القوي على الضعيف - فالإمام العادل هو الذي يتصف بهذه الصفة الطيبة و هي من اوصاف مكارم الانسان ان يكون عادلا عفيفا شجاعا كريما تجتمع فيه خصال العدل و لهذا اثنى الله على من اتصف بصفة العدل فقال ' و اشهدوا ذوي عدل منكم ' فالعدل مطلوب في كل شيء - فعلا لما ترك المسلمون هذه الاوصاف انظروا ماذا حدث لهم الان
فلبد ان يتصف المسلم بالعدل مع نفسه و اهله مع ابنائه و مع جيرانه و مع من حوله
يتصف بالعدل من كان وليا في ولاية صغرى كان يكون مديرا او يرأس عملا من الاعمال في شركة او مؤسسة او كان محافظا او رئيسا فلبد ان يتصف بالعدل - و ما اعز هذه الصفة الان بين الناس اصبحت عزيزة لا تكاد ترى من يتصف بها إلا النادر القليل و لهذا اثنى صلى الله عليه و سلم على من اتصف بهذه الصفة –صفة العدل فانه يظل في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله
فمن كانت هجرته الى الله و رسوله فهجرته الى الله و رسوله
صار من المعلوم ان الهجرة كانت واجبة على كل مسلم لا يستطيع اظهار دينه في بلد الكفر فلا يتم اسلامه إلا بالهجرة –و ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب فكانت الهجرة من مكة الى الحبشة ثم بعد ذلك من مكة الى المدينة
هاجر صحابة النبي صلى الله عليه و سلم من مكة الى المدينة المباركة النبوية –وصل الى قباء و بنا مسجد القباء ثم نزل الى المدينة و بنى المسجد النبوي و تمت الهجرة النبوية و كانت المدينة هي اول عاصمة للإسلام و المسلمين و دولتهم الاولى التي اقاموها كانت بالمدينة المنورة - و اثنى الله عز و جل على المهاجرين الذين هاجروا من مكة الى المدينة و اثنى الله على الانصار الذين ناصروهم و ازاروهم و اووهم , و هنا سجل سبحانه و تعالى للهجرة و للمهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم و اموالهم يبتغون فضلا من ربهم و رضوانا و ينصرون الله و رسوله اولئك هم الصادقون
هذه شهادة من الله الى المهاجرين فقد تركوا كل ما يملكون و هاجروا من مكة الى المدينة فتركوا اموالهم و ديارهم هجرة الى الله و رسوله –كانوا لا يملكون شيئا " الذين اخرجوا من ديارهم و اموالهم يبتغون فضلا من ربهم و رضوانا و ينصرون الله و رسوله اولئك هم الصادقون"
اذ كانت لهم ديار يسكنون فيها و كان لهم اموال يتجرون فيها تركوا هذا كله و هاجروا الى الله و رسوله. و سيد الخلق صلى الله عليه و سلم لما جاء في فتح مكة و سئل في اي بيت من بيوتك ستنزل يا رسول الله قال و هل ترك .... من بيت او .... فالمشركون اخذوا بيوت المسلمين و باعوها و استولوا عليها و المهاجرون تركوا ديارهم و تركوا اموالهم كما فعل صهيب رضي الله عنه و ارضاه لما خرج مهاجرا من مكة الى المدينة ادركه المشركون و طلبوا منه ان يدلهم على ماله و إلا اخذوه فقالوا له جئتنا صعلوكا لا مال لك فلما ..... تخرج و تهاجر ! و الله لا نتركك ابدا فقال يا معشر قريش او يهمكم المال انكم تعلمون و الله اني لرام لا يخطأ سهمي و ان كنانتي ملئ فان كان همكم المال فدونكم المال فقد دفنته في مكان كذا ارجعوا اليه فخذوه فتركوه و رجعوا و هاجر رضي الله عنه الى الله ورسوله و بشره الرسول صلى الله عليه و سلم فقال له ربح البيع ابى يحيى
اذا خرج المهاجرون من ديارهم يبتغون فضلا من الله و رضوانا و ينصرون الله و رسوله – و كانت المعادلة من اخوانهم الانصار قال تعالى " و الذين تبوءوا الدار و الايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم و لا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا و يؤثرون على انفسهم و لو كان بهم خصاصة "
هكذا كان الانصار رضي الله عنهم و ارضاهم ناصروهم في كل شيء و تقاسموا معهم كل شيء رضي الله عنهم و ارضاهم فالأنصار صدقوا ما عاهدوا الله عليه و الانصار ناصروهم و اووهم و رحبوا بهم و كانوا خير من اوى المهاجرين رضي الله عنهم و ارضاهم ة اولئك الذين شهد الله لهم لأنهم يبتغون فضلا من الله و رضوانا و لأنهم ينصرون الله و رسوله و انهم صادقون في هجرتهم الى الله
من كانت هجرته الى الله و رسوله قصدا و احتسابا فجرته الى الله و رسوله صدقا و جزاء على الله جل جلاله - فازوا و رب الكعبة - يريدون بذلك وجه الله و نصرة دين الله و هذه ارادة حسنة و يريدون صحبة رسول الله صلى الله عليه و سلم ليفوزوا بصحبته و يعملوا بسنته و يدافعوا عنها و يدعوا اليها و يذبوا عنها و ينصرون دين الله و دين رسوله صلى اله عليه و سلم –فهؤلاء كانت هجرتهم الى الله و رسوله
سؤال - بعد موت الرسول صلى الله عليه و سلم هل يمكن ان يهاجر الى الله و رسوله ?
-الجواب : اما شخصه صلى الله عليه و سلم فلا و لذلك لا يهاجر الى المدينة من اجل شخص رسول الله ,اما الهجرة الى سنته و شرعه فهذا مما جاء الحث عليه و مثال ذلك الذهاب الى بلد لنصرة شريعة الرسول و الذود عنها فالهجرة الى الله في كل وقت و حين و الهجرة الى الرسول تكون بنصرة شريعته و ما جاء به
• فمن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه
ف : تفصيلية تفصيل لمثال الاعمال الاعمال : منها ما يكون لله و منها ما يكون لغير ذلك
فذكر النبي ما كان لله : فمن كانت هجرته الى الله و رسوله فهجرته الى الله و رسوله
من هاجر من اجل عرض من اعراض الدنيا لكي يكسب مالا او يتزوج امرأة فهذا هجرته الى ما هاجر اليه فقد هاجر لكي يتحصل على التجارة فنيته انه هاجر من اجل التجارة او هاجر من اجل ان يتزوج امرأة فنيته فاسدة و لذلك قال فجرته الى ما هاجر اليه
يعني لا ثواب له و لا اجر و قد يكون عليه وزر
و الهجرة هي الترك كترك بلد الشرك الى بلد الاسلام او ترك بلد تظهر فيه البدع الى بلد لا تظهر و لا تقام فيها البدع و انما تظهر فيها السنة او بلد فيها فواحش و المنكرات الى بلد تترك الفواحش و المنكرات
هذا كله مثال لما يباح من اجله الهجرة و لذلك نبه النبي صلى الله عليه و على اله و صحبه و سلم الى هذا الامر و بين ان على المسلم ان يكون عمله دائما و ابدا يرجو به وجه الله و الدار الاخرة
هذا الحديث يستفاد منه فوائد منها
- الحث على الاخلاص فالله لا يقبل من الاعمال الا ما كان خالصا لوجهه صوابا على سنة رسوله و لهذا استحب اهل العلم ان يبدؤوا مصنفاتهم و كتبهم بهذا الحديث تنبيها على تصحيح النية
- ان الافعال التي يتقرب بها الى الله عز و جل اذا فعلها المكلف على سبيل العادة لم يترتب عليها ثواب , حيث كانت مجرد فعل و ان كان صحيحا حتى يقصد بها وجه الله و الدار الاخرة و التقرب الى الله بها جزاء الثواب و ما عند الله من الاجر
- فضل الهجرة عظيم الهجرة الى الله و رسوله لها فضل كبير فقد كانت الهجرة اول الاسلام على وجهين الاول كان انتقال من دار الخوف الى دار الامن كما كانت في هجرتي الحبشة و ابتداء الهجرة ايضا من مكة الى المدينة و الهجرة من دار الكفر الى دار الايمان و بعد ان استقر النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة و هاجر اليها كان من أمكنه الهجرة اذاك اذ كانت تختص بالانتقال من مكة الى المدينة الى ان فتحت مكة فانقطع ذلك و بقي عموم الانتقال من دار الكفر الى دار الاسلام
 الهجرة للدنيا ممنوعة ام مطلوبة? ?
السفر من اجل التجارة ممنوعة او مذمومة ?
ان يسافر الرجل ليتزوج امرأة صالحة-ممنوع ام محذور ?
o هنا نرجع الى الحديث انما الاعمال بالنيات كل هذا داخل تحت النية
ان هذا الحديث عليه مدار الاسلام و كما قلنا سابقا بان العلماء قالوا ان مدار الاسلام على حديثين الاول حديث انما الاعمال بالنيات و الثاني من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد
و هذا الحديث عمدة في اعمال القلوب فهو ميزان يوزن به الاعمال الظاهرة و هو ايضا يميز العبادات بعضها من بعض و يبين المعاملات و كل شيء يبينه هذا الحديث فيه حث على الاخلاص لان النبي عليه افضل الصلاة و التسليم قسم الناس الى قسمين ; قسم اراد بعمله وجه الله و الدار الاخرة ة قسم اراد بعمله الدنيا و الحصول عليها
هذا الحديث ايضا يبين فيها النبي صلى الله عليه و سلم ان الهجرة من الاعمال الصالحة لان يقصد بها الله و رسوله و كل عمل يقصد به الله و رسوله فانه من الاعمال الصالحة لأنك قصدت بذلك التقرب الى الله و التقرب الى الله هو العبادة .
هذا الحديث عليه مدار قبول الاعمال فلننتبه لان تكون اعمالنا كلها خالصة لوجه الله تعالى و ان تريد بها وجه الله و الدار الاخرة و لنعلم جميعا ان شرط قبول العمل هو الاخلاص و الاخلاص من اهم الاشياء التي يجب ان يعتبر بها المسلم و المسلمة اذ العمل من دونه ويل على صاحبه
و وجوب تصحيح النية في كل عمل و الحرص على ذلك
نسال الله عز و جل ان يجعلنا و اياكم من المخلصين و ان يرزقنا الاخلاص في القول و العمل نسأله جل في علاه ان يجعل اعمالنا كلها خاصة لوجهه الكريم
و لا يجعل فيها شيئا لأحد من خلقه
نسأله جل في علاه ان يرزقنا و اياكم قبول الاعمال و يجعلنا من من حسن عمله و وفق للإخلاص و اتباع السنة
نسأله ان يعيننا و اياكم على طاعته و ان يجعلنا من عباده الصالحين و اوليائه المخلصين و صلى الله و بارك على نبينا محمد و على اله و صحبه و سلم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mountadamoutoun.forumarabia.com
 
تفريغ الدرس الخامس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدرس الخامس
» الدرس الخامس
» الدرس الخامس
» تفريغ الدرس الثالث
» تفريغ الدرس الرابع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي شرح المتون العلمية تحت اشراف فضيلة الشيخ أبو أحمد شحاته الشريف  :: الدورات العلمية تحت اشراف الشيخ أبو احمد شحاته الشريف :: دورة الاربعين النووية :: تفاريغ الدروس-
انتقل الى: